الوحدة مع الله

 

الوحدة مع الله





ليست معاناة بل أتحاد مقدس ينبع فيه الحياة وأمانة العالمين

لأننا نحياه فله الأولي والأخره فله المنتهي

بيننا وبين الله لا زمان لا مكان أنه هنا الآن فهل حقآ بصدق نحياه ؟


  (وقت اللقاء الإلهي وقت السكون للأنصات والأقتراب, وقت الحنان, الآمان,الصفاء وتفاعل الطاقات (النورانيات

وقت ننسي الصور والأصوات والدنيا والجاه والمال والسلطان وقت نتجرد من كل شيء في لقاء الله فليس هناك إلا هو ونوره الكريم

وقت ندرك فيه أن ليس هناك وحدة مع الله بل اتحاد لمن سلم وآمن وأستقام أنه الآمان وسلام

وقت الحقيقة ولا حاجة لتفسير من نكون أمامه 

وقت النعيم في حضور الإله في أنفسنا 

وقت التحية والمودة والعطاء وقت ندرك فيه أن هناك خالق قادر منح وتجلي في كل شيئ قبل كل شيئ

 

العيد وقت لقائه والفرحة في قبوله أنفسنا قربان محب عظيم والخلود في محبته تكون الحياة

جماله فاق الأوصاف والمحسوسات فهو الحقيقة الأزلية التي قبل الخلق نحياها في الخلق ( اللازمان داخل الزمان ؟ ) يالي الأعجاز! لنختبره ونحياه لندركه ونعشقه لنحبه ونحيا معه لنسلم له فلا ننول قربه دون القربان العظيم, فليس لنا في أعماقنا إلا مصدر حياتنا وحبنا هو عزيز قلوبنا ولا أحد سواه الله


الألم والحزن وفقدان الأمل والمعني والوحدة يدفعون الناس للأنتحار والطمع والأنانية والغرور يقودون الناس إلي القتل والدماء

المظالم تحدث لأن معظم الناس جهلت بالأمانة فلا تريد إلا الأنا ولا يروا الأنا في الحقيقة لأن حقيقة أنا (أمانة الموجود) لم يختار إلا الحق والعطاء والحب والتواضع ورسم الحدود. لأن الناس طغت بالجهل أكثر من المعرفة لهذا منحنا المفتاح في أولي الآيات (أقرء) المعرفة مفتاح النور والخلاص لكل من آمن وأستقام


لا نصل للحقيقة إلا به وبعلومه تكن بوابات معرفته وأنواره فنصل لهذا القرب العظيم

وبالجهل نبتعد ونستغني ونتكبر ونشرك أنفسنا في كبريائه وكماله وهذا محال, هديته من نفسه لا تسرق بل تقدر وتحترم

سيعلمنا دروسنا بكل التجارب الواضحة والغامضة لنفهم حكمة الله ولا نستعجل الأمور فعندما يكون الله حليم كيف لا نتعلم منه وهو الروح داخلنا فهل نحيا إلا بروحه ومواريثه العظيمة وعندما ندركه نخشع لعظيم حضوره ومحبته ونتواضع لكبريائه ونعظم مجده

سنحزن لكنه سيشفينا, سنفرح لأنه يراضينا, يوقفنا لأننا نسعي ونحترم قوانينه, يبشرنا ويفرج علينا لأننا صبرنا وأصرينا علي اليقين فيه وفي رعاية كنفه الرحمن

سيعلمنا وسيبكينا ويضحكنا لنعرف طعم الفرحة بعد الألم وطعم القوة بعد الضعف وطعم النجاح بعد الأخفاقات وطعم اليقين بعد الحيرة والشكوك حتي ندرك حقيقة الأشياء بأن نختبرها بالمضاد لندرك معانيها وكيف نقيمها ونمنحها دروسها ومعانيها للأخرين


كن جائزة لتقدر قيمة هديتك


الجائزة نقدرها لأننا سعينا وأجتهدنا للوصول لها فتصبح ذات مكانة عالية ونفتخر بالوصول لها مكافئة بالعمل والجد أستحققناها وطعمها مختلف عن الهدايا التي جائت فجأة تعبيرآ عن المحبة, لكننا لم نقدرها لأننا لم نجتهد لأجلها ونظنها بعد ذلك ملكيتنا فنزهدها


الله الجائزة الكبري التي لن نحصل عليها إلا بعد أجتهادنا وأستحقاقنا لها

وللمخلصين هو أعظم هدية لا يزهدها العاشق المحب الصادق المخلص النقي التقي


 هو الله

عبر الأزمان يساعد الإنسان


الكاتب

ن


تعليقات

المشاركات الشائعة