الحسد 
 
 


حكمة عند اليهود تقول  (البخل والحسد أفسد للعهود من ذئبين جائعين أرسلا في غنم محمود


ما لا يعرفه معظم البشر أن الحسد أختياري  !!

أحقآ هذا !! نعم 

فقد قال الله تعالي في سورة الفلق " من شر حاسد إذا حسد " التفسير الدقيق لها أي أن البشر جميع حاسدين إلا من أختار أن يحسد . لهذا له عقوبه كبيره 

 

التفسير العلمي هو  الحقيقة المطلقه المجرده من الظنون 

هو أن الحسد هو شعاع كالسيف غير مرئي ينتج في الكبد ويخرج من العين كسهم ناري لا يري للعين المجرده لكنه يصيب الشئ أو الشخص أصابة بالغه لو لم تكن محصن .. فسيصيبك جزء منه حتي إذا كنت محصنآ ولكن ليس كليآ  كالغير محصن# فانتهوا


 داخل كل أنسان الخير والشر . والحسد هو الشر بعينه داخلك وأستخدامه يجعلك من أهل الشر لا محاله .الحسد هو العين التي أصابت جسد فأمرضته وأصابت شعر فأسقطه وأصابت نجاح فأفشلته وأؤدت بالأنسان إلي القبر فلن يفلت من العقاب فهي قوة شريرة مختاره داخل النفس أن تحقد بها علي النعم التي تراها في اﻷخريين .. الحسد هو العمي عن كل النعم التي رزقك الله إياها فهذا نقص إيمان ﻷن صار أعمي عن النعم التي تحوي وجوده. فاﻹيمان يجعلك تري كل النعم التي في وجودك واﻷمتنان هو غناك بها عمن سواها .فكل شئ لا يدوم إلا بالشكر وإن حسدت وأثرت علي غيرك بالضرر سوف تفقد أنت نعمك التي عميت عنها ولم تقدرها . ووقت ما تفقدها تبدء بأدراكها . ثقافة  الغير مؤمن والنفس الناقصه التي لا تدري عاقبة ما تفعل .

الحسد  وعلاقتك بربك 

الحسد عندما تختاره فأنت تختار معه أن تكون أهل الشر أمام الله 

و لابد أن نحذره ﻷنه يوضح ما في قلبك أمام الله فيبعد عنك بعد لا تتخيله ويعاقبك في الدنيا واﻷخره ﻷنك تؤذي غيرك  "فالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " فلماذا أخسر علاقتي بربي الذي أنعم عليا نعم لا تحصي 

الحسد وعلاقتك بالناس 

فماذا تري عندما يعرف الناس عنك أنك حاسد ومؤذي ؟ يحرصوا منك ويخفو عنك كل شئ ولا يتحدثوا أمامك عما يخصهم في حياتهم حتي اليوميه البسيطه وليس فقط مشاريع مستقبلهم . فهذا علامة علي خسارتك لعلاقتك بمن حولك . 


الحسد وعلاقتك بنفسك 

عندما تستشعر الحقد داخلك فأنت لا تكون بهذا الشعور صديق لنفسك بل أصبحت أنت عدوك . ولن تحظي بعلاقة سليمة نفسيه داخلك .سوف تؤذي نفسك بنفسك وغيرك وتخسر كل شئ .إلي هذا الحد ؟ نعم 


كيفية العلاج من الحسد 

ﻷن الحسد طاقته تؤذي لحد الموت و هو أختياري أستخدامها فنستطيع عدم أستخدامها . 

تعزيز علاقتك بالله .بكل صدق ووعي ومعرفه أقول لك أن أدق طريق لتوطيد علاقتك وقربك إلي الله هو "العلم " هو مفتاح " اﻹيمان " عندما تطلع علي اﻷعجاز العلمي في القرأن الكريم تعلم عظمة الخالق وتخلق من كل أنسان متواضع وتستحي من كل شئ خطأ تفعله وتطلب المغفره وتقلع عن كل شئ يبعدك عن الله وسوف تحب قربه عن كل شئ في الحياه . فعندما تصل إلي اﻹيمان الحق تعلم أن الدنيا وما فيها لا يغنيك عن حب الله وحتي ترضي باﻷرض أن تنام علي ترابها فهي من أعظم النعم "تأوينا ونحن أحياء ونسير عليها بأقدامنا ثم تحوينا ونحن أموات وتستر عوراتنا . فلا يشغلك من لديه القصور والفيلات وأفخم العربيات والماركات والشركات . ففي الدنيا كما قال بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت العالمية ومساهم في القضاء علي العديد من اﻷمراض المعديه في العالم وأكن له كل اﻷحترام "أنها لست مسؤليتك إن ولدت فقير بل مسؤليتك أذا مت فقيرا " 

الله هو العدل حتي من ورثوا اﻷموال فإن لم يحافظوا عليها فيخسروا كل شئ وتلك الثروات نتاج كفاح وليس مستخرجه من اﻷرض كنوز وذهب وياقوت .كل شئ كغاح وعمل مع الشكر علي النعم . الله يرزق المؤمن والكافر فهو العدل و"العدل أساس الملك " فقد خاطب الله اﻷنسان في القرأن الكريم الكتاب المقدس " ليس لﻷنسان إلا ما سعي وان سعيه سوف يري " خاطب الله هنا اﻷنسان أي جميع البشر مؤمن أو كافر وأكد أن من يسعي لطلب الرزق أو للخير أو للعلم أو أي شئ نسعي له لسوف نري نتيجته وما أستحق سعيه.  ودلالة أخري 

دعا سيدنا إبراهيم الله وقال كما ذكر في القرأن الكريم " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(126)

دعا سيدنا إبراهيم للمؤمنين فقط بالرزق وﻷن الله رب العالمين هو العدل فقال ومن كفر أيضآ يمتعه في الدنيا.ﻷنه من خلق البشر جميعآ ولم يختاروا وجودهم فيرزقهم جميعآ هذا هو العدل وتحمل مسؤلية خلقهم جميعآ . 

قال اﻷصمعي " رأيت رجل في الباديه عمره 120 عامآ فقلت له ما هذا النشاط .. قال تركت الحسد فبقي الجسد " 

إدراك النعم هو اﻹيمان وبعدها اﻷكتفاء وبعدها التحصين من شر الحسد وشكر النعم زياده والدعوة لﻷخريين بالحفاظ علي نعمهم  والصحه بكل صدق من قلبك زيادة لهم ولك . فلماذا أختار خساره كل شئ بالحسد وأنا أستطيع أن أختار أن أبصر كل شئ بإيماني وأكسب كل شئ  ونعمة البصر وحدها تجعلك تري كثير من النعم لا يراها اﻷعمي ورغم ذلك لم يفقد البصيره التي هي نور الحياة . فالنعم حولك لا تحصي فلا تعمي بصرك وأنت تبصر ولا تعمي بصيرتك فينعدم إيمانك بل تحصن بالحصن الحصين " الصلاة والقرأن  " فهما نجاة ولسوف أشارككم لماذا هم الحصن الحصين في مقاله أخري قريبآ 

جعلنا الله جميعآ من أهل الخير وأهل الشكر وكما قال الله سبحانه وتعالي "أهل شكري أهل زيادتي 


# شارك المعرفه
ساهم في التغير

تعليقات

المشاركات الشائعة