أنت القانون 





أمس الساعه 6 مساءآ  بعد يوم طويل في المكتبه  كنت مرهقه جدآ و قررت أن أطلب سياره خاصه لتوصيلي المنزل
ثم راجعت نفسي وقلت أريد أن أري السيده العجوز التي تقرأ القرأن علي جانب الطريق مرة أخري وألقي عليها التحيه وأعطيها بعض من النقود فتحملت الأرهاق البدني وسرت علي قدماي مع حملي الاب توب وحقيبتي الخاصه,
حتي وصلت أليها ووجدتها تقرأ القرأن مثل الأمس وسعدت برؤيتها وعطيتها بعض النقود وقلت لها هذا الكتاب المقدس أهم شئ في حياتك وأرادت أن تقبل يدي فخجلت وستحيت منها وقلت لها العفو سيدتي أنتي من نقبل يدك لحمل هذا الكتاب العظيم الذي تركه الناس مهجورا
ثم ذهبت وتركتها في رعايه الله وذهبت لركوب مترو الأنفاق الذي يركبه في كل أنحاء العالم أهم شخصيات الدول حتي الوزراء لكن بمصر للأسف النظرة الطبقيه وتأليه كثير من الشخصيات لأنفسهم وثقافه المجتمع الطبقيه سارت تظلم في كل شئ ,ما يسير الجدل هنا وما أردت مشاركته معكم أني وصلت عند مدخل المترو بأسفل وهناك جهاز للكشف عن المتفجرات والأسلحه فلم أستطع أن أنزع حقيبة اللاب توب وحقيبتي من شدة الأرهاق وهم ذات ثقل فذهبت لأمين الشرطه المراقب وقلت له هل يمكن أن افتح لك أغراضي تنظر فيها دون أن أنزعها وقال لماذا تشغلي بالك ان افتش اغراضك والكثير لا يمر من الجهاز ويذهب في لحظات غفله منا كثيرآ فقلت له : أنا أحترم القانون وأنت هنا لتحميني فقال لي : هل أنتي مصرية ؟ فقلت له نعم مصريه فقال لي في تمني :أول مرة أسمع أن هناك مصرية تحترم القانون وكأن السؤال عن جنسيتي يقول أن هناك شك كبير أن يقول مصري أنه يحترم القانون ويعمل به
فتعجبت لأن هناك من يكسر القانون في كل مكان بالعالم لكن أن يصف شعب باثره بعدم أحترام القانون فهذه علامه خطيره وكان لابد من كتابه هذه المقاله حتي ندرك قيمة المكان الذي نعيش فيه وقيمة سلوكياتنا التي يتصف بها دولة بأكملها بمجتمعها بكل شعبها فكيف المعروف عن المصريين أنهم لا يحترمون القانون وهل المقياس بالجنسيه أو الثقافه أم هو سلوك بشري ينبع من الداخل , ما مشكلة الأنسان اللذي لا يحترم القانون ولا يهتم لصورته أمام الأخريين ؟ أنها مشكلة تقييمه لحاله في الأساس كأنسان فلو كان يعلم قدر قيمته كأنسان لكان خاف علي صورته أمام نفسه قبل الأخريين وكان ليحترم القانون لأنه علي وعي كافي أنه يحميه ولكان هو في أي مكان لا يحتاج قانون بل هو القانون وقيمتنا تجاه أنفسنا هي الأهم وهي التي تنعكس في كل شئ بعد ذلك وقيمتي لا أكتسبها من الأخريين بل القيمة داخلي وأطبقها في كل شئ وعندما تكون محور حياتنا القيم والتي بدورها ثابته نخضع كل شئ متغير لها من أشخاص وأحداث وتجعل مننا أشخاص واعيين بقيمتنا وحقوقنا وواجبتنا ومجتمعنا لا يتقيم بعدم أحترام القانون بل يتقيم بقيمننا وأحترام القانون طالما أنه يقيم بسلوكنا فلابد أن يكون سلوكنا نابع من أحترامنا لأنفسنا وقيمتنا التي نحملها داخلنا لأنفسنا ونعلو بمجتمعنا من أنفسنا وننزع ثقافة الطبقيه العنصريه التي تأذي الأخريين لو كل أنسان علم قدر دوره ومسؤليته لسار الكل واحد لأن لا تكمل دائرة الحياة بأدوار بعينها بل بكل الأدوار من عامل النظافه لرئيس الجمهوريه وهي منظومه في الحياة مكتمله كل أنسان علي نفس درجة الأهمية بزويه لا تفرقه لا تمييز بل فقط تختلف أدوارنا ودائمآ قاعدة الشئ هي أساس بنيانه ولو نقص دور مثل عامل
النظافه لختلت المنظومه فكلنا سواسيه فقط تختلف توجهاتنا فكلنا واحد لأعلاء قيمة مجتمعنا
أنا مصري أحترم القانون لأني أحترم صورتي أمام نفسي قبل الأخريين

نور سليم 

تعليقات

المشاركات الشائعة